روى الحاكم في المستدرك بسنده أن رسول الله صلىاللهعليه وآله دخل على فاطمة و قد أخذت من عنقها بسلسلة من ذهب فقالت هذه أهداها إلى أبو حسن فقال رسول الله صلىاللهعليه وآله يا فاطمة أيسرك أن يقول الناس فاطمة بنت محمد و في يدك سلسلة من نار ثم خرج و لم يقعد فعمدت فاطمة إلى السلسلة فاشترت غلاما فأعتقته فبلغ ذلك النبي صلىاللهعليه وآله فقال : الحمد لله الذي نجى فاطمة من النار قال صحيح على شرط الشيخين .
و روى أحمد بن حنبل في مسنده عن ثوبان مولى رسول الله قال: كان رسول الله صلىاللهعليه وآله إذا سافر آخر عهده بإنسان من أهله فاطمة و أول من يدخل عليه إذ قدم فاطمة فقدم من غزاة فأتاها فإذا بمسح على بابها«و هو كساء معروف»و رأى على الحسن و الحسين عليهماالسلام قُلبين (أي سوارين) من فضة فرجع و لم يدخل عليها فظنت أنه من أجل ما رأى فهتكت الستر و نزعت القلبين من الصبيين فقطعتهما فبكى الصبيان فقسمته بينهما فانطلقا إلى رسول الله صلىاللهعليه وآله و هما يبكيان فأخذه منهما و قال : يا ثوبان اذهب بهذا إلى بني فلان و اشتر لفاطمة قلادة من عصب «و هو سن دابة بحرية» و سوارين من عاج فان هؤلاء أهل بيتي و لا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا. (قال) و عن جعفر بن محمد عن أبيه: قدم على رسول الله صلىاللهعليه وآله قوم عراة بالروم فدخل على فاطمة و قد سترت سترا قال أيسرك أن يسترك الله يوم القيامة فأعطينيه فأعطته فخرج به فشقه لكل إنسان ذراعين في ذراع.
|