فقام عبد الله بن العباس بين يديه فقال: معاشر الناس هذا ابن نبيكم و وصي إمامكم فبايعوه فاستجاب الناس فقالوا ما أحبه إلينا و أوجب حقه علينا و أحقه بالخلافة و بادروا إلى البيعة له بالخلافة. قال المفيد في الإرشاد : كانت بيعته يوم الجمعة 21 رمضان سنة40 قال أبو الفرج : ثم نزل من المنبر فرتب العمال و أمر الأمراء و نظر في الأمور و أنفذ عبد الله بن العباس إلى البصرة قال: و كان أول شيء أحدثه الحسن بن علي عليهماالسلام أنه زاد المقاتلة مائة مائة و قد كان علي عليه السلام أبوه فعل ذلك يوم الجمل و الحسن عليه السلام فعله على حال الاستخلاف فتبعه الخلفاء من بعد ذلك.
قال المفيد : فلما بلغ معاوية وفاة أمير المؤمنين عليه السلام و بيعة الناس ابنه الحسن عليه السلام دس رجلا من حمير إلى الكوفة و رجلا من بني القين إلى البصرة ليكتبا إليه بالأخبار و يفسدا على الحسن الأمور فعرف ذلك الحسن فأمر باستخراج الحميري من عند لحام بالكوفة فأخرج و أمر بضرب عنقه و كتب إلى البصرة باستخراج القيني من بني سليم فأخرج و ضربت عنقه.
|