البحث في فهارس المكتبة:

من قصص بهلول

تسلية
من قصص بهلول

كان الملوك يحضرون مجلسهم العام بعد حضور الناس، لكي يقوم الناس بجماعتهم لتعظيمهم ولا يقومون لأحد، وفي يوم كان مع الداخلين بهلول العاقل، وكان ملك زمانه هارون العباسي.

ولما دخل هارون وقبل جلوسه على كرسييه قام بهلول وجلس على كرسي الملك قبله وبقي هارون واقف، فأخذ الحرس بهلول وبدءوا يجلدونه ويضربوه ويركلوه أمام الملك والناس.

فأخذ بهلول بالبكاء وبالعويل والصياح العالي والصراخ، وبعد فترة من الضرب والجلد والركل، أمر هارون العباسي بالكف عنه.

وقال له هارون: هل أوجعك الضرب والجلد؟ قال بهلول: لا!! فقال له هارون: إذن لماذا هذا البكاء والعويل والصياح والصراخ إذا لم يوجعك الضرب؟ قال بهلول: بكيت عليك وأعولت على حالك ولم أبكي على نفسي!!

فقال هارون: وكيف والضرب والجلد وقع عليك والبكاء والصراخ صدر منك؟!!

فقال بهلول: أنا جلست على هذا الكرسي أقل من دقيقة أنالني من الضرب من الجند والحرس ما قد رأيت لولا أن تأمرهم بالكف عني لما كفوا، وأنت جالس على هذا الكرسي سنين فكم ستحصل عليه من الضرب والجلد من جند الله وملائكته وحرس جهنم ولا يكف عنك، فلذا شغلني حالك عن حالي وبكيت عليك.

شاهد أيضاً

The Warith Magazine Issue 6

– by: The Department of Islamic Studies and Research of The Holy Shrine of Imam …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *