البحث في فهارس المكتبة:

موسوعة الغيبة

*تأليف: عبد الرحمن العقيلي

من مقدمة المؤلف:
الحمد لله الناشر في الخلق فضله . والباسط فيهم بالجود يده . نحمده في جميع أموره . ونستعينه على رعاية حقوقه . ونشهد أن لا إله غيره وأن محمدا عبده ورسوله . أرسله بأمره صادعا  ، وبذكره ناطقا . فأدى أمينا ومضى رشيدا . وخلف فينا راية الحق من تقدمها مرق  ، ومن تخلف عنها زهق  . ومن لزمها لحق , وبعد :
فـ(موسوعة الغيبة ) كتاب يهدف الى تسهيل البحث على من يريد أن يشرب من الماء المعين , حديث اهل بيت العصمة في خصوص الإمام القائم عليه السلام وهي عبارة عن جمع الكتب الثلاثة الأساسيّة التي تناولت الموضوع وهي كلّ من :
1.  غيبة النعماني
2.  كمال الدين وتمام النعمة
3.  غيبة الطوسي
ويضاف اليها ما ورد في موضوع الغيبة وشؤون الإمام الحجّة مما ورد في واحد وأربعين مصدرا من أمهات المصادر القديمة للشيعة الإماميّة , والميزة الكبرى لهذه الموسوعة أنها اعتمدت على محاولة الإحاطة بكل ما روي عن المعصومين عليهم السلام بلا ان تلتفت الى ما نقله غيرنا من المخالفين في هذا الموضوع , لكون غثّه لا يميّز عن سمينه بالنسبة لعموم القرّاء , وآفات حديثهم كثيرة , مما كانت مضاعفاته السلبية  واضحة خلال العقد الماضي من السنين حينما  نزل الى المكتبات اول محاولة للإحاطة بما ورد من احاديث في قضية الإمام الحجّة , فقد رأينا الكثير من البحوث التي تتناول عصر الغيبة الطويلة بما فيه من تمحيص وفتن وملاحم وأدعية وخلطت النصوص بلا تفريق بين نصوص معصومية وأخرى عن كعب الأحبار وأبو هريرة ! وهو أمر له خطورته وظلاله السيئة على الصورة النهائية التي ترسم لإيصال فكرة ما من خلال البحوث الروائية .
وعملنا في الموسوعة كان من خلال تفكيك الأبواب الأصلية في الكتب الثلاثة وإعادة التبويب من خلال عناوين بعضها أصلي وأخرى يلبّي الحاجات المعاصرة للقارئ وإرجاع الكثير من الروايات الى أبوابها الاصليّة  بعدما كانت توجد في أبواب اجنبيّة عنها , وقد تم شرح غريب الألفاظ للحديث , والتعليق على الاحاديث التي تحتاج الى ذلك ,وتممت الفائدة بذكر معجم للبلدان التي ذكرتها الروايات ,من خلال لغة معاصرة مصحوبة بالخرائط الحديثة .
وبذلك فهي تهدف الى ثقافة شيعية نقيّة من حديث المخالفين والذي يعتوره  الاضطراب في كثير من مواضيعه التي تتكلم عن  الملاحم  التي تكون في آخر الزمان وذلك لكون رواته كثيرا ما كانوا  يعتاشون على حسنات الطواغيت فكانوا يضعون لهم الحديث أو يضخّمون لهم بعض الأدوار التي يظنون أنها تخصّهم أو تخصّ ذريّتهم  ,كما هو الحال في قضية السفياني والدجّال  والنفس الزكية و الرايات السود  وأحداث الشام وكثير غيرها .
أسأل الله سبحانه أن يُخلص عملي من كل رياء , وأن يجعله خطوة  من منتظر باتجاه إمامه الغائب , ومقالنا الى ربنّا في ذلك ما توسل به إخوة يوسف اليه عليه السلام :
(( يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ ( 88 ) )) سورة يوسف

 

 

شاهد أيضاً

قسم الشؤون الفكرية يستعد لتنظيم المؤتمر العلمي السابع لحملة الشهادات العليا في كربلاء

استقبل سماحة الشيخ رائد الحيدري (دام توفيقه) مسؤول قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *