البحث في فهارس المكتبة:

في قلوبهم مرض

285-3-علي الفتلاوي (2) copy copy

تأملات في بعض آيات القرآن الكريم التي تتحدث عن الكافرين فرأيتها تنطبق تمام الانطباق على الزمر التكفيرية الارهابية لما فيها من وصف دقيق لهذه الزمر، رغم ان هذه الآيات تتكلم عن الكفار في صدر الاسلام، ولكن لأن هؤلاء التكفريين لا يختلفون من حيث الصفة عن أولئك وجدت ان لهذه الآيات الكريمة مصاديقاً في كل زمان، وهذا مما يدل على اعجاز قرآني واضح.
فلنقف عند هذه الآيات الكريمة ونتأمل في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.
فهؤلاء الارهابيين لا ينفع معهم موعظة ولايسمعوا تذكير، ولا يأبهوا بانذار لأن على قلوبهم ختم وفي آذانهم وقر وعلى أبصارهم غشاوة من باطل، فلا يروا حقاً ولا يعفروا إيماناً ولا يدركوا عاقبة، لا نفع فيهم كما للأنعام نفعا، ولا نور يمشون به بين الناس، هم أضل سبيلا من الوحوش المفترسة واقبح من الشياطين لأنهم مرضى لا علاج لمرضهم.
وهم كما قال تعالى: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ}.
فلنقلع هؤلاء من أرض العراق الطاهرة لعدم جواز دخول النجاسات الى الأماكن الطاهرة.
المشرف العام

شاهد أيضاً

The Warith Magazine Issue 6

– by: The Department of Islamic Studies and Research of The Holy Shrine of Imam …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *