منذ أن احتضنت ارض كربلاء شجيرات النخيل وراحت تنهض بقوامها الممشوق الجميل لتغدو
شامخة على أرضها تداعب جدائلها أنامل النسيم.
فمنذ ذلك الوقت كانت كربلاء واحة يغفو تحت ظلال نخيلها كل من أعياه السفر أو جفاه
الخليل، واليوم هي روضة طابت بالأطايب من آل طه صلى الله عليه وآله وطاب بها كل من
قاده الاعتقاد لزيارة ابن الهادي الأمين صلى الله عليه وآله ليجد فيها كل ما يحتاج
إليه القلب من سكينة وما يحتاج العقل من دليل حينما يخطو بين أروقة عتبتها الحسينية
المقدسة، ففيها قسمٌ يغدو الوارد إليه قد روّح القلب بطرائف الحكمة، وزود العقل
بأسفار العلم وحجة الدلائل، ورضا آل الرسول صلى الله عليه وآله بتسديد أجر المودة
لابن البتول عليهما السلام.
هكذا كانت مضامين توجيهات المرجعية العليا دام ظلها وهكذا، كانت واقعاً عملياً
بإشراف أبوي من الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة.
فتم الانتهاء من تأهيل المكان في أوائل عام 1426 هـ، بما يتناسب مع احتياجات القارئ
بأحدث الطرق والتصاميم العلمية ورفده بالعديد من المصادر والمراجع في مختلف العلوم
الدينية والإنسانية والتطبيقية مع تخصيص شعب تحتوي على وحدات متعددة لتؤدي دورها في
المجال الفكري والثقافي والخدمي للقراء والباحثين بما ينعكس إيجاباً على الوعي
المعرفي والثقافي العام للمجتمع.
وليكون القسم رافداً من روافد المعرفة والثقافة في العالم الإسلامي يتناسب مع
المكانة الدينية والروحية والعقائدية للعتبة الحسينية المقدسة «أعزها الله».
ويضم قسم الشؤون الفكرية والثقافية الشعب الآتية:
المكتبة
الدراسات والبحوث
التحقيق
المكتبة الالكترونية
العلاقات والنشاطات الثقافية
الإدارية
المخطوطات
|