مكتبة العتبة الحسينية المقدسة قسم الشؤون الفكرية والثقافية
مقالات مشابهة
تأليف: الدكتور ضرغام كريم كاظم الموسوي
مقدّمة الكتاب:-
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أنزل القرآن، ذي المغفرة عظيم الإحسان، الّذي بكرمه وجود منان، والصّلاة والسّلام على خير الورى محمّد المصطفى، وعلى وصيّه علي المرتضى، وآل البيت مصابيح الدجى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
وبعد:
من خلال مطالعتي لبعض كتب الفقه وجدت هناك أحكاماً فقهية تخص القرآن الكريم، ففكرت في تحرير أدلة هذه الأحكام، متسائلاً هل توجد نصوص شـرعية تغطّي كل هذا الكمّ الكبير من مسائل القرآن؟ وهل بالإمكان جمعها في كتاب مستقل؟ وخاصة بعد أَنْ أخذت العلوم تتخصص، إذ إن المسائل المتعلقة بالقرآن الكريم والموجودة في كتب الفقه كثيرة يمكن أن تكون مجلدات، فجاء هذا المشـروع الذي يمكن أن نعدّه الحجر الأساس في بيان أحكام القرآن الكريم في الفقه الإسلامي، وجاء هذا البحث من الحاجة الماسة لتعريف الجيل وعامة الناس بكيفية التعامل مع القرآن الكريم، إذ إنّ هناك من يتصـرف مع القرآن عن غير علم، كما نشاهده عند باعة الكتب مثلاً، فانه يقول لبائع الكتب: كم ثمن هذا المصحف، أو أنّ المصحف يوضع ويهجر ولا يقرأ به، أو لا يعلم أَنَّ مس آياته لغير المتطهر ممنوع، وغيرها من الأحكام، التي تدخل في جميع مرافق الحياة، فالذي يقرأ هذا البحث سيجد بحق أنَّ القرآن يحتاج منا مثل هذا العمل، كيف لا وهو دستور هذه الأمة ودليلها إلى الله.
وبعد:
من خلال مطالعتي لبعض كتب الفقه وجدت هناك أحكاماً فقهية تخص القرآن الكريم، ففكرت في تحرير أدلة هذه الأحكام، متسائلاً هل توجد نصوص شـرعية تغطّي كل هذا الكمّ الكبير من مسائل القرآن؟ وهل بالإمكان جمعها في كتاب مستقل؟ وخاصة بعد أَنْ أخذت العلوم تتخصص، إذ إن المسائل المتعلقة بالقرآن الكريم والموجودة في كتب الفقه كثيرة يمكن أن تكون مجلدات، فجاء هذا المشـروع الذي يمكن أن نعدّه الحجر الأساس في بيان أحكام القرآن الكريم في الفقه الإسلامي، وجاء هذا البحث من الحاجة الماسة لتعريف الجيل وعامة الناس بكيفية التعامل مع القرآن الكريم، إذ إنّ هناك من يتصـرف مع القرآن عن غير علم، كما نشاهده عند باعة الكتب مثلاً، فانه يقول لبائع الكتب: كم ثمن هذا المصحف، أو أنّ المصحف يوضع ويهجر ولا يقرأ به، أو لا يعلم أَنَّ مس آياته لغير المتطهر ممنوع، وغيرها من الأحكام، التي تدخل في جميع مرافق الحياة، فالذي يقرأ هذا البحث سيجد بحق أنَّ القرآن يحتاج منا مثل هذا العمل، كيف لا وهو دستور هذه الأمة ودليلها إلى الله.
واقتضت منهجية البحث أنْ يكون بمباحث ستة، إذ عرض المبحث الأول المطالب التي يتوقف عليها فهم البحث من قبيل: بيان معنى (الفقه، والقرآن)، وما المقصود بفقه القرآن، وهل هو المعنى الاصطلاحي أو المعنى اللغوي، وفي المبحث الثاني تعرض البحث إلى الأحكام التي تتعلق بالقرآن في باب حرمة القرآن والاعتقاد به، والقول بالقرآن الكريم. أما المبحث الثالث فقد كان ميداناً لعرض أهم المسائل في باب العبادات من طهارةٍ وصلاة وغيرها. أما المبحث الرابع فجاء في خصوص ما يتعلق بالقرآن الكريم من أحكام في باب العقود والمعاملات من بيع، وإجارة، ووقف، وميراث وغيرها. أمّا المبحث الخامس وهو ما نحن بأمسّ الحاجة إليه في بيان ما طرأ على الساحة من مستحدثات تتعلق بالقرآن الكريم إذ يصعب على الإنسان العادي أَنْ يحيط بها؛ بسبب ما حصل من ثورة في تكنولوجيا المعلومات. وفي المبحث السادس تعرّض البحث لأهم الآداب التي ينبغي لكل مسلم أن يلمَّ بها. وختم البحث بأهم النتائج التي توصل إليها.
وبعد هذا أُحب أنْ أقول إِنَّ ما جمعته هو أقلّ القليل من المسائل وإلّا فإنَّ كتب الفقه مشحونة بفتاوى الفقهاء المتعلقة بالقرآن الكريم.
والله أسال أنْ يحسبه في ميزان أعمالي.
والله أسال أنْ يحسبه في ميزان أعمالي.
– الكتاب من اصدار شعبة الدراسات والبحوث الإسلامية، قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة.
