ان شهر شعبان شهر شريف وهو منسوب إلى رسول الله صلی الله عليه و آله و سلم وفضيلته أكثر من رجب، وقيل إنما سمي شعبان لان الخيرات والبركات تتشعب فيه، فينبغي للمؤمن أن يحرص على صيام جميع أيامه، وان لم يستطع فما تيسر منه سيما اليوم الأول واليوم الخامس عشر واليوم الأخير، فقد ورد أن صوم أول يوم من شعبان يوجب الجنة البتة.
في هذا اليوم من سنة 1264 هـ توفى شيخ الفقهاء والأصوليين ومربي العلماء والمجتهدين البحر الزاخر مولانا الشيخ محمد حسن النجفي صاحب كتاب جواهر الكلام الذي لم يصنف في الإسلام مثله في الحلال والحرام.اليوم الثاني من شـهـر شـعـبـان
نزل فيه فرض صيام شهر رمضان سنة اثنين من الهجرة وعلى رواية أخرى في آخر يوم من هذا الشهر.
وفي هذا اليوم قتل المعتز بالله بن المتوكل العباس لعنه الله قاتل الإمام الهادي عليه السلام بعد أن سقاه سُمّاً، وقصة مقتله حصلت بعد أن تمردت عليه طائفة من جيشه من الأتراك برئاسة صالح بن وصيف فضربوه حتى اجبروه ان يعزل نفسه ومن ثم حبسوه ثلاثة أيام بلا طعام ولا شراب حتى مات لعنه الله.اليوم الثالث من شـهـر شـعـبـان
وفي مثل هذا اليوم من السنة الرابعة للهجرة ولد الإمام الحسين عليه السلام باتفاق الآراء، وهو اليوم الذي نزلت فيه الملائكة من السماء لتقدم التهاني إلى رسول الله صلی الله عليه و آله و سلم بهذا المولود السعيد.
وفي هذا اليوم من سنة ستين للهجرة ورد الإمام الحسين عليه السلام إلى مكة بعد أن خرج من المدينة رافضا بيعة يزيد بن معاوية ، ومن بعد هذا اليوم بدأت كتب أهل الكوفة وغيرهم ترد إلى الإمام الحسين عليه السلام تدعوه إلى البيعة والقدوم إلى الكوفة.اليوم الرابع من شـهـر شـعـبـان
ولد العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام سنة 26 هـ، على رواية، ويكنى بأبي الفضل، وأمه أم البنين فاطمة بنت حزام الكلبية، والعباس اكبر أولاد أم البنين وهو أخر من قتل من أولادها في يوم العاشر من محرم، وكان عليه السلام يلقب منذ أن كان صغيرا بالسقاء.
اليوم الخامس من شـهـر شـعـبـان
ولد الإمام السجاد عليه السلامسنة 38 هـ، على رواية وقيل ان مولده كان في النصف من جمادي الأول في نفس اليوم الذي فتح الله على أمير المؤمنين في حرب الجمل، وقيل ان ولادته في التاسع من نفس هذا الشهر، ولد في المدينة، أمه شاه زنان.
اليوم التاسع من شـهـر شـعـبـان
تعرضت مكة المكرمة إلى سيل عظيم ودخل الماء بيوت مكة سنة 1039 هـ وتسبب في غرق أربعة ألاف نفر وبسببه تهدمت الكعبة سنة 1040 إلا موضع الحجر الأسود، والذي رفع أساس البناء هو السيد زين العابدين الكاشاني كان عند الكعبة مجاورا لها وقد ألف كتابا أسماه (مفرحة الأنام في تأسيس بيت الله الحرام).
الخامس عشر من شـهـر شـعـبـان
في ليلة هذا اليوم كان مولد سيدنا ومولانا الحجة بن الحسن العسكري صاحب العصر والزمان عليه وعلى آبائه الطاهرين السلام سنة 254 هـ, وعلى رواية في 255 هـ، وهي ليلة مباركة تسمى بليلة المبرات، وليلة الصك، وليلة الرحمة، وتأتي بعد ليلة القدر في الفضل وان الله سبحانه ينشر عطاياه على عباده في هذه الليلة وبإحسانه يغفر لهم خطاياهم وهي الليلة التي اقسم فيها الخالق بذاته المقدسة أن لا يرد سائلا يتوجه إليه إلا أن يكون طالب معصية من الله. وزيارة الإمام الحسين عليه السلام والمبيت في ارض كربلاء هي أفضل أعمال هذه الليلة فقد روي انه إذا كانت ليلة النصف من شعبان نادى مناد من الأفق الأعلى: «زائري قبر الحسين بن علي عليه السلام ارجعوا مغفورا لكم، ثوابكم على ربكم ومحمد نبيكم».
وفي هذا اليوم من سنة 329 توفي أخر نواب الإمام الحجة الشيخ الجليل المعظم أبو الحسن علي بن محمد السمري وقبره في بغداد بقرب قبر الشيخ الكليني المدفون في جامع الآصفية قرب جسر الشهداء، وبموت هذا السفير بدأت الغيبة الكبرى لصاحب العصر والزمان عج الله تعالی فرجه.
اليوم التاسع عشر من شـهـر شـعـبـان
في مثل هذا اليوم وقعت غزوة بني المصطلق في السنة الخامسة للهجرة على رواية، وعلى رواية ثانية انها في السنة السادسة للهجرة،وفيها تم اسر جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار فيمن اُسر آنذاك فاعتقها رسول الله صلى الله عليه واله ثم تزوجها.