تأليف السيد محمد حسين الطباطبائي
لقد خاضت الامم السابقة في ما هية (الحياة ما بعد الموت) الغمار, واستخلصت كل أمة رأياً لها, وعندما بزغ فجر الاسلام سلسل مراحل الحياة في النشأتين. ووضع لكل منها نهاية, وكان المعاد هو المرحلة الاخيرة من حياة ما بعد الموت, أي الرجوع في النشأة الاخرى.
وحينما شغل هذا الجانب من الغيب كافة طبقات المجتمع الاسلامي راح يكتب فيه أرباب الفكر بالوان أقلامهم مافقهت عقولهم على وفق مراحل التأريخ المختلفة, ثم شرع العلامة الطباطبائي بعدهم ليصنع سفينة حروفه بلون يشع الحياة, تشرق من خلاله المعاني, وأسمى رحلته “الحياة ما بعد الموت”.