صدر حديثاً عن شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة ؛
الْإِمَاْمُ الْحُسَيْنُ عَلَيْهِ السَّلَاْمُ فِيْ كِتَاْبِ الطَّبَقَاْت الْكَبِيْر لِمُحَمَّدِ بْنِ سَعْد (المتوفى 230هـ/ 844م)
تَأْلِيْفُ: سَاْلِم لَذِيْذ وَاْلِي الْغِزِّيّ
وذكر المؤلف الكريم في مقدمته: .. ممَّا لا شكَّ فيه أنَّ شخصيَّة الإمام الحسين عليه السَّلام مارست دوراً رئيساً ومحورياً في أحداث التاريخ الإسلامي ومن الطبيعي أن تحظى بقدرٍ كبير وواسع في كتب التراث الإسلامي بما يتلاءم ودورها العظيم في تثبيت قيم الإسلام الحقيقي، لكنَّ التاريخ الذي كُتب أغلبه بأيادي السُّلطة ورجالاتها ومَن يسير في ركبهم نادراً ما ينصف آل محمَّد عليهم السَّلام، ومن هنا جاءت أهميَّة موضوع الدراسة لتسلط الضوء على مصدرٍ مهمٍّ من مصادر التراث الإسلامي في معرفة كيفيَّة تناوله لتلك الشخصيَّة العظيمة ونهضته وكيف نظر إليها؟ وكيف حلل أحداثها؟ وما هي رؤيته في كلِّ ذلك.
وكان من أسباب دواعي اختيار هذه الدراسة، قِدَمَ مؤلف الكتاب فهو من أعلام القرن الثاني والثالث الهجريين، فضلاً عمَّا ذُكر عن وثاقته وعدالته وعلميته، وكونه بصريَّ الولادة والنشأة، عاصر حركتها الفكريَّة ونهل الكثير من علومها وتتلمذ على أيدي كبار روادها وأساتذتها، علاوة على القيمة العلمية للكتاب والتي تظهر جليةً من خلال سعة انتشاره في الآفاق واعتماده مورداً للعديد من المصنفات التاريخية التي نهلت منه حتى لا يكاد يخلو مصدر قديم أو مرجع حديث في التاريخ الإسلامي، إلَّا وفيه إشارة أو اقتباس من ابن سعد وكتابه، وكون ترجمته للإمام الحسين عليه السَّلام بقيت عشرات السنين في دهاليز المخطوطات ولم تظهر للقرّاء والباحثين، إلَّا في السنوات الأخيرة، ممَّا دعا إلى القول: إنَّ ابن سعد لم يترجم للإمام الحسين عليه السَّلام في طبقاته، فقد خلت الطبعات المتعددة له من ترجمتي الإمامين الحسن والحسين عليهما السَّلام، ولم تظهر إلَّا في الطبعة التي اعتمدت لهذه الدراسة، فكان لتلك الأسباب وغيرها الأثر الرئيس في اختيار الدراسة.
لتحميل الكتاب انقر على الرابط التالي:
تحميل الكتاب
او