هوامش على الرسالة القول الفصل في الآل والأهل
سفر بن أحمد الحمداني
بقلم: عبد الله حسين الفهد
حول الكتاب:
ورد في مقدمة اللجنة العلمية ما يلي؛
“آل البيت أم أهل البيت، محاولات جائرة حاولت حرف المسير القرآني الى توجهاتٍ سياسية حاولت الاطاحة بالمنحى المعرفي القرآني، أو بالتفسير “الفطري” الذي تختاره النفسي في مظان المعرفة التفسيرية، فمحكمات الآيات تدعم الفطرة التفسيرية الى أقصى مدياتها، ومحاولات البعض في التحريف والتغيير تأخذ بأسبابها كذلك، إلا أنها محاولات بائسة لا يمكن أن تصل الى ما وصل لها القرآن في تثبيت الحقائق وتدعيم الشرعية لأهل البيت عليهم السلام، فأية التطهير في قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت عليهم السلام، فآية التطهير في قوله تعالى: “إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا”.
هي القول الفصل في بيان شأنية أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، وهم النبي وعلي وفاطمة والحسنان عليهم السلام، إلا أن الأقلام المسيسة لصالح الأهواء الحاكمة أبت الا أن تشارك غيرهم في هذه الفضيلة فسعت بكل جهدها أن تقف أمام القرآن وتتصدى للرد على آياته بدلالات واهية تحاول ادخال نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم في دائرة أهل البيت عليهم السلام وتبذل جهوداً استثنائية في تحجيم دور أهل البيت عليهم السلام وأن لا تكون هذه الفضيلة مختصة بهم، فالدلالات الواهية التي قدمتها الدوائر الأموية وأذنابها لم تصمد أمام الآية الكريمة ودلالتها، وممن خائباً الى اطفاء هذا النور الإلهي المتألق في محاولاته سفر بن أحمد الحمداني في كراسي مختصر بعنوان “القول الفصل في الآل والأهال” يحاول فيها زج نساء النبي في مفهوم الأهل متجاوزاً العديد من الأحاديث النبوية في اختصاص الأهل بأهل الكساء وشهادة نفس أزواج النبي بأن الآية ما نزلت إلا على هؤلاء الخمسة دون غيرهم، وقد تصدى لمثل هذه المحاولات الأستاذ عبد الله حسين الفهد في رده الموسوم “هوامش على الرسالة القول الفصل في الآل والأهل” وكان رداً علمياً متقناً كشف من خلاله المحاولات البائسة لهذا الكاتب وقدم الأدلة الروائية فضلاً عن الآيات الكريمة وشهادة اللغة في انحصار مفهوم الآل في أهل بيت النبي علي وفاطمة والحسنان، فكان رداً موفقاً وبحثاً شيقاً، سائلين المولى له التوفيق والسداد”.