البحث في فهارس المكتبة:

شعبة المعارف القرآنية تعطي اهتماماً كبيراً لتهذيب النفس

عقدت شعبة المعارف القرآنية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية التابع للعتبة الحسينية المقدسة ندوة علمية قرآنية حول (التزكية) في مدرسة الجوادين (عليهما السلام) تمثل بمحاضرة للعلامة سماحة السيد عماد الحكيم (دام توفيقه).
استهل سماحة السيد بحثهُ بالآية الكريمة “هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ” (الجمعة (2
وأوضح، سماحته، ان الزكاة في اللغة تأتي بمعنى النمو وظاهر الأية بقرينة السياق – والله العالم -ان المراد نمو الصلاح وسمو الاخلاق وتطهير النفس من الادران، موضحاً ان الأية الكريمة قدَّمت التزكية على تعليم الكتاب والحكمة هنا بخلاف ما جاء في دعوة النبي ابراهيم (عليه السلام) في الأية المباركة “رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ” البقرة(129).
وتساءل سماحته: لماذا قدَّم التزكية في سورة الجمعة وأخرها في سورة البقرة؟
-اذ المطلوب منا التدقيق والتدبر في القرآن الكريم-وأجاب: لعل الحكمة وراء ذلك والله أعلم ان ابراهيم (عليه السلام)، لاحظ نتائج الكمالات لأنه في صدد طلب الغايات والأهداف المتوقعة من العلم والحكمة والتزكية، ولما كانت الدرجة العليا من العلم والحكمة اعلى وارفع من درجة التزكية ذكرهما قبلها، بينما المطلوب في اية الجمعة هو وقوع هذه الكمالات خارجاً بتوجيه وتربية النبي (صلى الله عليه واله) ولابد في الوقوع من التدرج من الأدنى الى الأعلى.
وأضاف سماحته، من خلال تزكية النفس نستعد ونتهيأ لتلقي العلم النافع والتحلي بالحكمة وحُسن التدبير ثم بالعلم والحكمة نتهيأ للمزيد من التزكية والطهارة ثم نزداد علماً وحكمةً حتى بلوغ اعلى المراتب وهذا بيت القصيد.

علماً ان سماحة السيد الحكيم صنف العلم إلى ثلاثة أقسام
1-علم نافع.
2-علم ضار يهوي بصاحبه إلى الضلال المبين
3-علم لا يضر ولا ينفع.
وإذا أردنا ان نتخلص من النوع الثاني ثم نحظى بالنوع الاول علينا بتزكية أنفسنا وابعادها عن التكبر والحسد وحب الجاه التي يخشى منها على طالب العلم.
واكد سماحته، ان من اهم وظائف طالب العلم الاهتمام بالتقوى والاخلاص في تعلّم العلم والاخلاص في العمل به والاخلاص في تعليمه.”
وفي الختام أكد سماحة السيد الحكيم على الاهتمام برضا سيدنا و ولي امرنا الامام الحجة (عجل الله فرجه الشريف).

شاهد أيضاً

قسم الشؤون الفكرية ينظم ندوة علمية باللغة الإنكليزية في جامعة الكوفة

نظمت شعبة الدراسات والبحوث فرع النجف الاشرف التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *