البحث في فهارس المكتبة:

قسم الشؤون الفكرية يقيم ندوة تثقيفية بعنوان (الاخلاص في العمل)في مدرسة الجوادين(عليهما السلام)

الإخلاص من الأعمال القلبية العظيمة فهو حقيقة الدين ومفتاح دعوة الرسل عليهم السلام، وهو لب العبادة وروحها وهو أساس قبول الأعمال لذلك نظمت شعبة المعارف القرآنية في قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة ندوة تثقيفية حول (الإخلاص في العمل) في مدرسة الجوادين (عليهما السلام) ألقاها سماحة السيد عماد الحكيم (دام توفيقه).
انطلقت الندوة من الآية الكريمة بسمة تعالى (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ۚ وإذ ٰلك دين القيمة﴾، مبينا أن العمل دون إخلاص عمل أجوف لا فائدة منه تذكر، إذا لم يوجب الإثم والضرر!!
وأوضح سماحته، أن أهم منافع الإخلاص هي جودة العمل، دقة العمل وسرعة العمل، بمعنى سرعة وصوله إلى الهدف، وكذلك كثرة الإنتاج، وأخيرا وهو الأهم (عناية الله وتوفيقه الخاصين).
وعن أسباب عدم الإخلاص في العمل استعرض سماحة السيد الحكيم إلى ثلاث حالات
أولا: إن يكون العمل خالصا لمخلوق آخر، وهذا من أبشع أنواع عدم الإخلاص.
ثانيا: إن يكون العمل رعاية للهوى ورغبة العامل، حيث كان الهدف منه محدودا كالمال، كان العمل محدودا مقدرا بقدر الحصول عليه ويتركه الفاعل بمجرد حصول ذلك الهدف.
وكذلك سائر الغايات غير الإلهية، يكون العمل وتكراره وإظهاره مقيدا بها ليحوم حولها ويدوم بدوامها ويزول بزوالها!! ومن هذا النوع أن يكون من أجل كسب الشهرة والاحترام وتقدير الناس، فيكون الهدف في الحقيقة هذه الغايات الدنيوية الزائلة.
ثالثا: إن يكون الهدف مشتركا بين داعي التقرب إلى الله وإلى الناس وهو ما يسمى (الرياء) وقد ردعت النصوص عن ذلك، مثلا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وآلة
فاتقوا الله في الرياء فإنه الشرك بالله إن المرائي يدعى يوم القيامة بأربعة أسماء يا كافر يا فاجر يا غادر يا خاسر حبط عملك وبطل أجرك فلا خلاص لك اليوم فالتمس أجرك ممن كنت تعمل له وصرح بعض الفقهاء ببطلان العبادة المذكورة.
وأكد سماحته، أن سلبيات عدم الإخلاص في الحالات الثلاث أعلاه خسارة ثواب الله تعالى كما ورد وخسارة جميع تلك الإيجابيات التي سبقت في حال الإخلاص، وتضييع الوقت الثمين، وتلون العمل بلون ذلك الهدف الآخر لكي يرضي المخلوق، وهذا يصيب العمل الخيري عرفا وربما يخطئه، مثلا إطعام اليتيم رياء، حيث كان الداعي هو الرياء، فالمطلوب عند الفاعل إظهار العمل للناس ولو بإعطاء كيس خال أو خبزه يابسة أو طعام تالف لا يستفيد منه الأخذ بل ربما يتضرر.
تحرير: حسين نصر

شاهد أيضاً

قسم الشؤون الفكرية ينظم ندوة علمية باللغة الإنكليزية في جامعة الكوفة

نظمت شعبة الدراسات والبحوث فرع النجف الاشرف التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *