تأليف الدكتور محمد علي حسين الصغير
قال الكاتب في مقدمته: “… حينما أكملت بتوفيق الله تعالى (موسوعة أهل البيت الحضارية) في أربعة عشر مجلداً، وتوجتها في مجلد ضخم عن الرسول الأعظم، أحببت أن أتبعها برديفها من المثل العليا في تراث أهل البيت عليهم السلام، فكانت هذه الشذرات الثمينة التي التقطتها من خضم بحرهم الواخر بالأدب والعرفان والوعي العظيم، فكم من حكمة التمستها من مكانها، وكم من جوامع الكلم السائرة وقفت عندها موقف المتأني المتأمل شارحاً، ومعلقاً وموضحاً ومنظراً وهي تصب كلها في مجرى التجديد والرشد والاصالة مما شكل روافد من المثل العليا التي لا تجارى، والأهداف النبيلة التي لا تبارى، وظواهر الإصلاح الاجتماعي رفيقاً ورقيقاً في آن واحد. وسميت هذا الجهد المتواضع من عملي هذا (المثل العليا في تراث أهل البيت الحضاري) عسى أن يجد فيه الفكر المتنور تقويماً للسلوك الإنساني، واصحاراً به من عالم المادة إلى عالم الحياة الخالدة”.