البحث في فهارس المكتبة:

إنها زينة أبيها

الشيخ علي الفتلاوي
رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة الحسينية المقدسة

يتفاخر الآباء حينما يجدون أن أحد أبنائهم قد سلك طريق الكمال وبلغ مراتبه السامية، فهم في ذاك يدركون انهم قد وجدوا ذواتهم في هذا الامتداد الشخصي.

ويفتخر الآباء أكثر حينما يكون بعضهم قد نال من البدء هذه المراتب فيلتمس نموها وتجددها في أبنائهم فهم بذاك يشعرون بأنهم كانوا الأنموذج الأمثل للأبوة مما يجعلهم سعداء بهذا الانجاز.

ولكن… حينما يكون الأب في قمة مراتب الكمال ودون ذروته برتبة فحينها يكاد يكون منال الابناء لبلوغ هذا السمو في الرتبة عسيراً جدا.

لكن هذا لا يعني المحال، فإن تعسر في الغالب الأعم لدى الابناء فهو متحقق في بيت علي بن أبي طالب عليهما السلام.

فعلي دون ذروة الكمال لسيد الكمال محمد صلى الله عليه وآله وسلم برتبة حيث (لا نبي من بعدي..) ومن ثم؛ فمن يستطيع بلوغ رتبته ومن يصل الى درجته من أبنائه؟

فإن قيل الحسن والحسين صلوات الله عليهما قلنا ومن يباريهما وهما ثمرة النبوة ومعدن الرسالة سبقتهما الألطاف الإلهية وأحاطت بهما العناية الربانية فكانا حجج الله على خلقه.ولكن السؤال من أبناء علي كان زينة لعلي عليه السلام حينما نستثني الحسن والحسين عليهما السلام؟

والجواب: انها زينب، وهو سر تسمية رسول الله لها حينما ولدت؛ فمعنى زينب هو: زينة الأب فحذفت التاء والألف واللام اختصاراً وأدمج اللفظان فقيل: زينب، فمن مثل زينب وهي زينة أبيها علي بن أبي طالب عليهما السلام ومَن مِنَ الآباء له بنت كالعقيلة زينب عليها السلام وحق لعلي عليه السلام ان يتزين بيت الرسالة بعقيلة فمَنْ مِنَ الآباء له بنت كزينب؟

الاشراف العام

شاهد أيضاً

The Warith Magazine Issue 6

– by: The Department of Islamic Studies and Research of The Holy Shrine of Imam …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *