مكتبة العتبة الحسينية المقدسة قسم الشؤون الفكرية والثقافية
مقالات مشابهة
تأليف السيد نبيل الحسني
مقدمة الطبعة الثانية
الحمد لله على ما أنعم..
أمّا بعد:
فان من دواعي الفخر والاعتزاز أن يتم اعتماد هذا الكتاب بوصفه منهجاً دراسياً لدى مدرسة الإمام الحسين عليه السلام للخطابة في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
لذا: فقد قمت بمراجعة الكتاب مع إرجاع القارئ إلى بعض مصادر المعلومة الواردة في الكتاب كي يستطيع الطالب أو القارئ من الرجوع إلى مضان المعلومات. مع مراعاة الاختصار كي لا يأتي الكتاب موسعاً ولا يعين الطالب على الوقوف عند أهم الأحداث التي مرت بها السيرة المقدسة لخير خلق الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وقد تضمن الكتاب بعض العناوين المشهورة في السيرة النبوية من دون السعي في تحقيقها وبحثها وكان ذلك لسببين.
1. لئلا يخرج الكتاب عن كونه مادة درسية مختصرة تعين الطالب على الإحاطة بأهم الأحداث.
2. كي تثار هذه العناوين أثناء الدرس مما يساعد الطالب على التتبع والتدقيق والبحث وبذاك نكون قد جمعنا بين العرض والتحقيق قدر الإمكان وبما تسمح به المرحلة الدرسية للطالب.
أما من أراد الإحاطة بنشأة هذا العلم الشريف (السيرة النبوية) فيمكنه الرجوع إلى ما وفقنا الله تعالى إليه في جهدنا المتواضع لخدمة العلم والعلماء وهو دراسة في نشأة علم السيرة النبوية وتطوره أثناء القرنين الأول والثاني للهجرة والموسوم بـ(الشيعة والسيرة النبوية بين التدوين والاضطهاد شيخ كتاب السيرة النبوية محمد بن إسحاق أنموذجاً).
فسيجد كثير من المباحث التي تثبت أنّ هذا العلم الشريف هو واحد من جهود الإمام محمد الباقر عليه السلام وتلميذه محمد بن إسحاق المطلبي وهي حقيقة تظهر لأول مرة.
ولذلك:
ينبغي على طالب العلم والمبلغ الرجوع إلى الكتب البحثية والتحقيقية في السيرة النبوية فإنها المنهل الذي ينهل منه مادته المنبرية.
فضلاً عن أثارها التربوية والعقائدية والتعليمية، وذلك بما تشير إليه من تحريك الذهن وتوجيه إلى التأمل والتدقيق والبحث والدراسة.
والله ولي التوفيق.
