صدر حديثاً!
عن شعبة الدراسات والبحوث الاسلامية في قسم الشؤون الفكرية الكتاب الموسوم (حدائق الانوار في الصلاة على النبي وآله الاطهار)
تأليف: الشيخ حسن مزهر البعيجي
ذكر الشيخ المؤلف في مقدمته:
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين .
أما بعد إعلم أخي القارئ الكريم لقد ترك لنا رسول الله وآله الأطهار(صلى الله عليه وآله),إرثاً ضخماً من الاذكار والأعمال المستحبة ، بما في ذلك أجر وفضل الصلاة على محمدوآله(صلوات الله عليهم اجمعين).
ولقد وردة آثار كثيرة وكلمات ضافية في الاحاديث الشريفة والروايات الصحيحة حول حقيقة الصلاة على النبي وآله وما تحتويه من اسرار ومضامين عالية مضافا الى فضلها وثوابها والآثار المترتبة عليها.
ومن ضمن ما ورد عن النبي (صلى اللّه عليه وآله) من طرق العامة حول كيفيت الصلاة على النبي وآله انَّه قال: كما أخرج ذلك سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن كعب بن عجرة قال : لما نزلت (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً), قلنا : يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ قال قولوا : (اللّهم صلي على محمّد وعلى آل محمّد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمّد وآل محمّد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد)( ).
فالصلاة على النبي وآله يمثل حالة ارتباط بين المؤمن والنبي(صلى الله عليه وآله), وايضا مثال للأدب مع النبي الاعظم الذي أمرنا به الله تعالى, مضافاً إلى امتثال أمره عزوجل في خطابه للمؤمنين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيهِ وَسَلِّمُوا تَسلِيماً ) ثم نيل الاجر والثواب والبركة في اطلاق ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله).
لذلك وجدت من اللازم أن أذكر قبساً من قبساتهم, ونوراً من أنوارهم وعلماً من علومهم التي لا تنفذ…وسميتها ( بحدائق الأنوار في الصلاة على النبي وآله الأطهار), لنكون في رحاب أحاديثهم الشريفة ، لنعرف بهم ومنهم فضل الصلاة على جدّهم رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) ,وما تحتوي هذه الذكرمن أسرار وخصائص وفوائد كثيرة وعظيمة.
من خلال هذا الكتاب المبارك سيتضح لك العظمة التي تجلّت لرسول الله وأهل بيته صلوات الله عليهم أجمعين,وأن الله تبارك وتعالى أكرم نبيه ورفع شأنه و قدره وجعله سيد المرسلين ,وصفوة النبيين ,ورفع ذكره مع الذاكرين, بل تبارك وتعالى لم يكتفي له من المنزلة والعظمة بل يُصلّي عليه بنفسه ,ويأمر ملائكته وسائرعباده بالصلاة والسلام عليه قال تعالى : {إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ على النَّبيِّ يا أ يُّها الَّذينَ آمَنوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّموا تَسْليماً} .واذا كان الأمر كذلك فضمّوا أصواتكم إلى نداء رَبَّ العَزَّةِ والأكْرَامِ بالصلاة على محمد وآل محمد.اللهم صلي على محمد وآل محمد.
إذنَّ هذا الكتاب يكشف لك عظمة هذا الذكر وما يحتوي من حقائق وأسرار ,ومضامين عالية ونكات دقيقة …