*تأليف: الشيخ محمد جواد البلاغي
مقدمة التحقيق:
منذ أنْ سرى داءُ الوهابية أو الفرقة المنحرفة عن جادة الصواب في الأمّة الإسلامية حتى في عصرنا الحالي، شمرَّ علماءُ الإسلام على شتى مذاهبهم سواعدهم للذبِ عن الدين الحنيف فكتبوا كتباً ورسائل كثيرة لردِ ودحض أباطيل هذه الزمرة الغاوية التي بنت أساسها على جرفٍ هار.
وبسبب الجهود الطيبة التي بذلها علماءُ الاُمّة للردّ عليهم جعلهم متقوقعين محجّمين في كلّ تحركاتهم؛ لأنّ زيفهم وزخرفهم قد بانَ لكلّ ذي لبٍ حتى انحصر وجودهم في مهد ظهورهم أرض الحجاز وما امتدَّ عمرالوهابية في تلك البقعة إ بالسيف وبذل المال بالباطل؛ لأنّم لم يستطيعوا لأنْ يقارعوا الآخرين بالحجّة والدليل.
ومن المؤسف جداً أنّ هذه الحركة المارقة عن الدين لازالت تبثُّ سُمومها الناقعة وأباطيلها وشبهاتها في المسلمين، هذا بعد أن كفّرتهم ونبذتهم المذاهب الإسلامية جمعا؛ لأنّم مخالفون للفطرة السليمة والتعاليم الإسلامية الحقّة.
فمن هذا المنطلق قمنا بإحياء هذه الرسالة (الردّ على الوهابية) رغم أنّها صغيرة الحجم ولكنها جليلة المحتوى؛ لأنّا اشتملت على أغلب المباحث اللازمة في الردّ عليهم، وكان يغلب عليها طابع الدليل والبرهان العقلي والحجة القاطعة.
واعتمد المؤلّف رحمه الله على المصادر المعتمدة عند المسلمين، لدحض شبهات المر المرجفين.