*تأليف: السيد عبد الرزاق الموسوي المقرم
جاء في مقدمة الكتاب:
لا يخفى على من ألقى السمع وهو شهيد جلالة الشريف ابن الشرفاء الكرام، نابغة الليالي والأيام، مجمع المحاسن النسبية والحسبية، جرثومة الفضل والحجى، اعجولة عصره، وعزيز مصره، الشهم الذي عقمت أشكال الزمان ان تنتج بمثله مولانا ابي الحسن علي الاكبرن الشهيد في الطف ابن ريحانة رسول الله الأكرم وفلذة كبده وسويداء قلبه الغمام الهمامسيدنا ابي عبد الله الحسين الشهيد روحي له ولمن جاهد بين يديه الفداء. ممن ابدع الله قدرته في خلقه وخلقه ومنطقه وسائر مزاياه ومكارمه.
فمن ثَمَّ قام فطاحل العلم ورواد الفضل على ساق الجدّ بتأليف زبر واسفار في ترجمة حياته وخصاله وخصاله السنيّة وألّفت وصنّفت رسائل وكتب في هذا الشأن.
وممن وفقه المولى سبحانه في هذا الأمر الخطير العلوي النسيب والفاطمي الحسيب المخلص في ولاء آل الرسول، المتفاني في حبّهم، والمتهالك في مسيرهم العلامة المعاصر حجة الغسلام والمسلمين (السيد عبد الرزاق المقرّم الموسوي النجفي) المتوفى سنة 1391 ق طاب ثراه وبرّد الله مضجعه ومثواه، حيث الف كتبه النفيس (علي الاكر) في حياة هذا الشبل المكرم، يتيمة عقد الفتوة وجوهرة قلادة السيادة.
ولعمري، قد أتى بما يؤمل ويراد، وهو مجموع رائق، قليل المثيل والنظير في موضوعه، ومن فوائد هذا السفر الجليل أنه اثبت كون علي الأكبر شهيد الطف أكبر سناً من الإمام زين العبدين عليه السلام وهو الحق الحقيق بالقبول، كيف لا فقد صرح فحل الفقهاء والنسابين شيخنا الشيخ محمد بن ادريس العجلي الحلي في تعاليقه على مزار كتاب السرائر، قال ما محصله:
إنّ الاصح والاشهر بين علماء التاريخ والنسب كون علي الأكبر عليه السلام، أكبر سناً من سيد الساجدين عليه السلام، وإنّ كلامهم حجة إذ هم خبراء الفنّ.