اليوم الأول من شـهـر شـوال
وهو يوم عيد الفطر المبارك، وهو يوم مسرة للمؤمنين بإتمام صومهم وإطاعة أمر ربهم، وينبغي أن يكون قلب المؤمن في هذا اليوم معلقاً بين الخوف والرجاء لأنه لا يعرف هل قبل صيامه فيكون من أهل السعادة والراحة، أم إن أعماله وصيامه وقيامه قد ردت ورفضت فيكون بذلك من الأشقياء، فعلى الإنسان المؤمن أن يكثر من الدعاء والتوسل إلى الله ليمنّ عليه ويتلطف بقبول صيامه وقيامه.
وفي هذا اليوم هلك عدو الله سبحانه وأهل البيت عليهم السلام عمرو بن العاص في مصر، كانت أمه من بغايا الجاهلية، وقد زنى بها أبو لهب وأمية بن خلف وهشام بن المغيرة وأبو سفيان والعاص بن وائل في طهر واحد فحملت بعمرو بن العاص فتنافسوا عليه واختارت أمه أن تلحقه بالعاص بن وائل لأنه اقدر على دفع النفقة من غيره مع انه كان شديد الشبه بابي سفيان .ومن يكون هكذا حاله وحال نسبه لا تستغرب عداوته لأهل البيتعليهم السلام.
وفي هذا اليوم من سنة 256 توفي محمد بن إسماعيل البخاري صاحب كتاب صحيح البخاري الذي يعتمد عليه أهل السنة في اخذ دينهم منه، والعجيب في هذا الكتاب ان البخاري لم ينقل عن أهل البيت إلا ما ندر بل لم ينقل عن الإمام الصادق عليه السلام أي حديث بينما روى عن الخوارج والنواصب من أمثال عمران بن حطان الذي مدح ابن ملجم على قتله لسيد الأوصياء علي عليه السلام.
اليوم الثالث من شـهـر شـوال
في هذا اليوم من سنة 247 للهجرة قتل المتوكل لعنه الله، كان اكفر بني العباس، منع زيارة الحسين عليه السلام، وزيارة قبر الإمام علي عليه السلام، وهدم قبر الحسين عليه السلام سبعة عشر مرة.
وفي هذا اليوم وقعت غزوة حنين بعد فتح مكة بخمسة عشر يوما، وقد كمن العدو للمسلمين وهجموا عليهم هجوما مباغتا بالسهام فانهزم المسلمون من المواجهة وكان عددهم اثني عشر ألفا ولم يبق مع الرسول الكريم الا عشرة من الناس تسعة من بني هاشم وواحد من الأنصار. وبعد ان رأى المسلمون ثبات النبي صلی الله عليه و آله و سلم ومناداته لهم بالرجوع والثبات اخذوا يتجمعون شيئا فشيئا.
اليوم الخامس من شهر شوال
في هذا اليوم من سنة 36 للهجرة توجه الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام نحو صفين لحرب الباغي معاوية بن أبي سفيان، وكان تعداد جيش الإمام عليه السلام اثني عشر ألف مقاتل، سار نحو المدائن ثم إلى الأنبار.
وفي هذا اليوم وصل مسلم بن عقيل إلى الكوفة، فجعل أهل الكوفة يردون عليه أفواجا أفواجا للبيعة حتى بلغ عدد المبايعين له ثمانية عشر ألف نفر ، فكتب مسلم إلى الإمام الحسين عليه السلام ان أهل الكوفة قد بايعوا وطلب منه القدوم.
اليوم الثامن من شهر شوال
في مثل هذا اليوم من سنة 1344 هجرية قام الوهابيون بهدم قبور الأئمة المعصومين عليهم السلام في البقيع الغرقد، و كذلك هدموا قبر حمزة سيد الشهداء عليه السَّلام و قبور شهداء أحُد.
اليوم الرابع عشر من شـهـر شـوال
في هذا اليوم كان هلاك عبد الملك بن مروان سنة 84 للهجرة، حكم واحداً وعشرين عاما وقبل ان يصبح حاكما كان ملازما للمسجد حتى سمي بحمامة المسجد، ولكن حينما بلغه خبر نصبه للخلافة أغلق القرآن وقال له: «سلام عليكم هذا فراق بيني وبينك»،وقد اتصف عبد الملك بعد ملكه بان كان سفاكاً للدماء فتاكاً بخيلاً.
اليوم الخامس عشر من شـهـر شـوال
في هذا اليوم من السنة الثالثة وقعت غزوة احد، وذلك بعد غزوة بدر الكبرى بعام تقريبا، كانت الغلبة فيها للمسلمين في بادئ الأمر، إلى ان نزل الرماة من على الجبل الذي كان يحمي ظهر المسلمين، فالتف خالد بن الوليد وأحاط بالمسلمين من الخلف وفاجأهم فانهزم المسلون ولم يبق مع النبي صلی الله عليه و آله و سلم إلا نفر قليل أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام الذي كان يرد الكتائب عن رسول الله صلی الله عليه و آله و سلم، وقد أصيب النبي الأعظم صلی الله عليه و آله و سلم فكسرت ثناياه وأدميت جبهته.
وفي هذا اليوم وفي معركة احد استشهد حمزة بن عبد المطلب عليه الرحمة، قتله وحشي بأمر من هند أم معاوية بن أبي سفيان وجدة يزيد بن معاوية، فينبغي على المسلمين من محبي الرسول الأعظم صلی الله عليه و آله و سلم أن يواسوه بفقد عمه أسد الله وأسد رسوله ويحزنوا لحزنه ويلعنوا قاتليه والمحرضين على ذلك.
وفي هذا اليوم ردت الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام والذي يستنتج من الأخبار والروايات ان الشمس قد ردت إليه عليه السلام مرتين واحدة في عهد الرسول الأعظم صلی الله عليه و آله و سلم في قبا في الموضع المعروف بمسجد رد الشمس، ومرة أخرى في مدينة بابل بالقرب من الحلة في موضع مشهور يزوره الناس.
اليوم السابع عشر من شـهـر شـوال
في هذا اليوم وقعت غزوة الخندق في السنة الخامسة للهجرة النبوية. وربما سميت بيوم الأحزاب، أو غزوة الأحزاب، وفي هذه الغزوة قتل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عمرو بن ود العامري الذي كان يعد بألف فارس بشجاعته ويومها قال الرسول الأعظم صلی الله عليه و آله و سلم قولته المشهورة في حق علي لما برز إلى عمرو بن ود العامري : «خرج الإسلام كله إلى الشرك كله».
اليوم الخامس والعشرين من شـهـر شـوال
في هذا اليوم كانت شهادة الإمام الصادق عليه السلام سنة 148 هـ، على رواية.