*تأليف: الشيخ رائد الحيدري
ذكر الشيخ الحيدري في مقدمة كتابه الاخلاقيالتربوي المعنون ب (نهج التائبين) التالي:
التوبة هي باب الله الآمن الذي فتحه الله تعالى إلى ساحة عفوه وكرمه والتوبة دعوة ربانية وكرامة إلهية لكل مذنب وعاصي، فما علينا إلا أن نطهر أنفسنا من الخطايا والذنوب بنية خالصة ورغبة صادقة، فبابه مفتوح لعباده المذنبين. كما في الدعاء عن الإمام السجاد عليه السلام: «إلهي أنت الذي فتحت لعبادك بابا إلى عفوك سميته التوبة».
فالتوبة الصادقة هي التي تصرف صاحبها وتخلصه من الرجوع إلى الذنب، ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاستعانة بالله تعالى على ذلك واتباع النهج الديني التربوي.
وللتوبة الصادقة آثار عظيمة في حياة الإنسان وآخرته فإضافة إلى أنها سبب لمحبة الله تعالى لعبده، فهي سبب لمحو السيئات وإبدالها بالحسنات ونيل رضا الله تعالى وغفران الذنوب.
وهنا حاولنا أن نبين أهمية التوبة وحقيقتها ووجوبها ومراتبها وكيفيتها، مما يستدعي بيان أقسام الذنوب وبيان أجناس الكبائر، وشرائط قبول التوبة وغيرها العديد من أمهات المطالب وتجنبنا ذكر الفضول منها.